للغربةِ وقت .. وللإنتماءِ وقت
ولكُل شيءٍ آوان
الغربه وطن
الوطن إنتماء
الإنتماء قيد
القيد حريه
الحريه عقل
العقل قيد
نعود للقيد كما لو أنَّهُ لاشيء يمكنه التفكك دون قيدٍ ما
كما لو ان العقل دائماً (يُقيدك) بفكرة (الحُريه) ، يجعلك في ركض مستمر للبحث عنها،للمزيد من التخلي،للمزيد من القيد ،للمزيد من الغُربه .
المزيد من اللا إنتماء.
..
الإنتماء حيث الغُربه،الإنغماس في الغربة حتى تتهذب النفس وتصير الروح أكثر إنتماءاً وعطاء!
انه كلما انغمست النفس البشرية في الغربة أحست بلذة الإنتماء وفهِمت المعنى العميق له.
..
إذهب للخارج عِش هناك ، خارج روحك ، عقلك وأفكارك تحسس الغُربه إلى أن تنغمس داخلها
أُخرج عن دائرة أمانك ،غرفتك ،منزلك ،أحبتك، اشيائك، هواياتك ، روتينك جميع معاني الأمان لديك فكّر بطريقه تجعلك خارجها
بطريقه تُبعدك كثيراً وبعيداً عنها ، استيقظ كل يوم وكأنك غريب يُنهي يومه الأخير لاشيء يعنيه ولا يعني شيئاً
تعامل مع الأمور والناس والمواقف والانفعالات كالمره الأخيره
إختر ماشئت بكامل إنتباهك للمرةِ الأخيرة والوحيدة والغريبه
و لا تقحم أحداً في حدود معرفتك ولا منطقة تحليلك الخاص، فلكلٍ غرابته وغُربته
..
يقول اوشو :
الخلوه هي جوهر وجودنا، ولكننا لاندرك ذلك وبما اننا لاندرك ذلك نبقى غرباء عن انفسنا.
فالغربه تهذّب الروح وتفيض بالعطاء
وتزيد الإنتماء،
انتماء الغُربه.