حلول متنوّعة لاستدامة الثقافة

شعار الموقع

الحنين

نحِنُّ دائماً للعودة وكأن الأصل أن نعود
يأخذنا الحنين إلى الخلف
وتدعونا الحياة إلى الأمام
مابين كرٍ وفرّ
وإن كلّفتنا الطُرق فوق احتمالنا
نتكور كالجنين ننتظر الخلاص
لنعود مرّةً أخرى للركض قُدمًا

..
هكذا شكلتنا الأرض من حنينها لنا
نغرق فيها في كُل إتجاه
نعود إليها بحثًا عن النجاه
نتداوى بها
من و إلى حنينها
..
نصنع اللحظة التي ستعيدنا للحنين
نتماهى فيها
نحتفظ بتفاصيلها
نجزم انها لن تعود
فيُعيدها الحنين
وكأن كل خطوة إلى الأمام تعني حنينًا إلى الوراء
لماذا الأمس يمتلك الحنين؟
هل يمكن للغد أن يحوز عليه؟
بعد الغد ..
هل يعني أن الحنين فقط يمضي إلى الوراء؟
ام اننا في المنتصف؟
نتقدم لنعود.
نعود لنتقدم؟
ام نعود لنعود فقط
والعودة تعني التوقف
هل الحنين يعني التوقف؟
ام انهُ علينا التوقف لنستريح
اي اننا نستريح في الحنين!